كتاب كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: مقدمة)
سنة (١١٣٣ هـ)، ومكث بها قدر خمس سنين، وأخذ بها في طلب العلم مشمِّراً عن ساق الاجتهاد، فقرأ على المتصدِّرين إذ ذاك بها من الأئمة، فقرأ بها على الشيخ عبدِ القادرِ التغلبى، وأخذ عنه الفقهَ الحنبليَّ، وكان الشيخُ يكرمه، ويقدمه على غيره، وقد ذاكره في عدة مباحث من شرحه على "الدليل"، وأجازه (١).
كما قرأ على الشيخ عبدِ الغنيِّ النابلسيِّ الحنفيِّ، وأخذ عنه فقهَ الحنفية.
وعلى الشيخ أبي المعالي بنِ زينِ الدين عبدِ الرحمنِ العمريِّ المعروفِ بابن الغَزِّيِّ، وأخذ عنه فقهَ الشافعية (٢).
كما لازم الشيخ إسماعيلَ العَجْلونيَّ خمس سنين في الثلاثة أشهر من كل سنة: رجب، وشعبان، ورمضان، بعد عصر كل يوم، مع مراجعة شروح البخاري (٣).
كما كان يحضر دروس الشيخ أحمد الغزي في "صحيح البخاري"، وكان يقدمه ويجلُّه (٤).
وقرأ أيضاً على الشيخ العلامة الشهاب المنينيِّ الحنفيِّ.
ثم حج سنة (١١٤٨ هـ)، فسمع بالمدينة على الشيخ محمد حياة السِّنْدِيِّ، وتفقه على عدة من المشايخ بها، وأدرك بالمدينة صهرَ الشيخِ محمد حياة الشيخَ محمداً الدقاق (٥)، وقرأ عليه أشياء.
---------------
(١) انظر: "المعجم المختص" للزبيدي (ص: ٦٤٢).
(٢) انظر: "ثبت السفاريني" (ص: ٥٩، ٦٥، ٦٧).
(٣) انظر: "إجازة الزبيدي" (ص: ١٧٨).
(٤) انظر: "إجازة الزبيدي" (ص: ١٨٧).
(٥) انظر: "فهرس الفهارس" للكتاني (٢/ ١٠٠٣).
الصفحة 16
99