كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 1)
حديثِ أبي هريرةَ (¬1)، فلعلَّ الوهمَ في هذا الحديثِ منْ شيخِ ابنِ ماجه، فإنّهُ صدوقٌ يَهِمُ، أو منْ شيخهِ ثابتٍ؛ فإنّهُ ضعيفٌ، واللهُ أعلمُ.
قولهُ: (منْ كثرتْ صلاتهُ بالليلِ) (¬2) مثلُهُ ما رويناهُ في "جزءِ لوين"، وهو أبو جعفرَ محمدُ بنُ سليمانَ المصيصيُّ: حدّثنا ابنُ أبي الزنادِ، حدّثنا هشامُ
/ 186 ب / ابنُ عروةَ، عنْ أبيهِ، قالَ: كانَ الزبيرُ - رضي الله عنه - قاعداً، ورجلٌ يقولُ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عامَّةُ مجلسهِ. قالَ: فسكتَ الزبيرُ - رضي الله عنه - حتى انقضتْ مقالتهُ، فقالَ الزبيرُ: ما قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شيئاً منْ هذا، قالَ: واللهِ يا أبا عبدِ اللهِ، إنَّكَ لحاضرٌ المجلسَ يومئذٍ، قالَ: صدقتَ، إنما قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قبلَ أنْ تجيءَ، قالَ الرجلُ منْ أهلِ الكتابِ، فجعلَ يذكرُ عنهُ، فجئت وهو يذكرُ ذاكَ، فذاكَ الذي يمنعني من الحديثِ، عنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
قولهُ: (عبدُ الحميدِ بنُ بحرٍ) (¬3)، قالَ في " لسانِ الميزانِ " (¬4): ((هو بصريٌّ روى عنْ مالكٍ، وقالَ ابنُ حبانَ: كانَ يسرقُ الحديثَ (¬5)، وكذا قالَ ابنُ عديٍّ)) (¬6).
قولهُ: (وعبدُ اللهِ بنُ شبرمةَ الشريكيُّ) (¬7) لمْ أرَ لهُ ذكراً معَ الفحصِ عنهُ، وأظنّهُ عبدَ اللهِ بنَ شبيبٍ الرّبعيَّ، تصحّفَ على بعضِ النقلةِ، وكنيتهُ: أبو سعيدٍ، وهو
¬__________
(¬1) صحيح البخاري 2/ 65 (1142)، وصحيح مسلم 2/ 187 (776) (207).
(¬2) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 316.
(¬3) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 317.
(¬4) لسان الميزان 3/ 395.
(¬5) المجروحين 2/ 136.
(¬6) الكامل 7/ 11.
(¬7) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 317.
الصفحة 571