كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 1)
بإسنادهِ فيضمُّ الياءَ منْ قولهِ ((يُحملُ)) على أنَّه فعلٌ لما لمْ يُسمَّ فاعلُهُ، ويرفعُ الميمَ من ((العلمِ))، ويقولُ: ((منْ كلِ خلفٍ عَدولَه))، - مفتوحُ العينِ واللامِ وبالتاءِ - ومعناه أنَّ الخلفَ، هو العدولةُ بمعنى: أنَّهُ عادلٌ، كما يقالُ: شكورٌ: بمعنى: شاكرٍ، وتكونُ الهاءُ للمبالغةِ، كما يقال: رجلٌ صررورةٌ (¬1).
والمعنى أنَّ العلمَ يحملُ عنْ كلِ خلفٍ كاملٍ في عدالتهِ. وأمَّا أبو بكرٍ المفيدُ فإني قد حفظتُ عنهُ: ((يَحمل)) مفتوح الياء ((منْ كل خلفٍ عُدولُهُ)) مضموم العين، واللام مرفوعاً. هكذا نقلتهُ منْ خطِّ ابنِ الصلاحِ في "رحلتهِ")) (¬2). انتهى /199ب/.
قولهُ: (ومنْ يوافقْ غالباً) (¬3).
قولهُ - أي: في الشرح -: (¬4) (فنادر) (¬5)، أي: فَوِفاقهُ نادرٌ.
قولهُ: (وصححوا قبولَ تعديل) (¬6).
قولهُ: (أن يتعدَّ) (¬7)، أي: خشيةَ أنْ تثقلَ الأسبابُ عليهِ، أي: ذكرها (¬8).
¬__________
(¬1) جاء في حاشية (أ): ((الصررورة هو الذي لم يحج)).
(¬2) التقييد والإيضاح: 139.
(¬3) التبصرة والتذكرة (267).
(¬4) عبارة: ((أي: في الشرح)) من (أ) فقط، ولولا أن نسخة (أ) قرئت على البقاعي - رحمه الله - وعليها خطه لقلت: إن هذه العبارة من النساخ.
(¬5) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 335.
(¬6) التبصرة والتذكرة (268).
(¬7) التبصرة والتذكرة (268).
(¬8) من قوله: ((قوله: (أن يتعد) ... )) إلى هنا لم يرد في (ف).
الصفحة 603