كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 1)

من الترجمانِ: وهو المفسِّرُ للسانِ. ووزنهُ في " القاموسِ " (¬1) بثلاثةِ أوزانٍ: عُنفُوان وزَعْفَران ورَيْهُقان قالَ: وقد ترجمهُ، وعنهُ والفعلُ يدلُّ على أصالةِ التاءِ.
قولهُ: (إذ (¬2) بجرْحٍ) (¬3)، أي: احتجَّ بنحو سويدٍ؛ لأنَّهُ ما اكتفى في إسقاطهِ بجرحٍ قيلَ فيهِ.
قولهُ: (واختاره) (¬4) الضمير فيهِ يعودُ على المصدرِ المفهومِ منْ ((قالَ))، أي: اختارَ هذا القولَ، وهو الحكمُ بما أطلقَهُ العالمُ.
قولهُ: (أنْ يحكمْ بما) (¬5) بإسكانِ الميمِ، وإخفائِها بغنةٍ عندَ الباءِ، وكذا ((العالمُ بأسبابها)) على حدِّ الإقلابِ، وهو قَلبُ النُّونِ الساكنةِ، ميماً خالصةً ساكنةً، ثمَ إخفاؤها بغنَّةٍ نحو {مِنْ بَعْدُ} (¬6)، و {صُمٌّ بُكْمٌ} (¬7) وقد سكَّنَ أبو عمرٍو (¬8) كلَّ ميمٍ تحرّكَ ما قبلها ولقيها أولَ الكلمةِ الأخرى باءٌ ثم أخفاها (¬9) بغنةٍ نحو:
¬__________
(¬1) القاموس المحيط مادة (ترجم).
(¬2) تحرفت في (ف) إلى: ((إن)).
(¬3) التبصرة والتذكرة (276).
(¬4) التبصرة والتذكرة (277).
(¬5) التبصرة والتذكرة (278).
(¬6) جزء من آية في سورة البقرة آية 230، وسورة الأنفال آية: 75، وسورة الروم آية: 4، وسورة الأحزاب آية: 52، وسورة الحديد: 10.
(¬7) جزء من آية في سورة البقرة 18 و171.
(¬8) هو النحوي، اللغوي المقرئ: زبان، وقيل: العريان، أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي المازني البصري من مشايخه: أنس بن مالك، ويحيى بن معمر، ومجاهد، ومن تلامذته: شعبة، وحماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، قال أبو عبيدة: كان أعلم الناس بالأدب والعربية والقرآن والشعر. انظر: الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة 1/ 914 ترجمة (1265)، تأليف صديقنا الشيخ وليد الحسين نفع الله به.
(¬9) المثبت من (ف) وفي باقي النسخ: ((إخفائها)).

الصفحة 609