كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 1)

بنونينِ، وقد ذَكرهُ الذهبيُ في " المشتبهِ " في جبّار، بموحدةٍ ثقيلةٍ وآخرهُ راءٌ وهذا هوَ الصواب ُ- (¬1) وذكرهُ النَّباتيُّ (¬2) في "الحافلِ" تبعاً للأزديِّ، ولم ينبه على تصحيفهِ، وأوردَ لهُ من طريقِ الثوريِّ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي موسى، رفعهُ: ((إذا كانَ يومُ القيامةِ كنتُ أنا / 209ب / وعليٌّ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ في قبةٍ تحتَ العرشِ)) (¬3))) (¬4)، انتهى.
ورأيتُ بخطِّ بعضِ أصحابنا ما صورتَهُ: ححبارُ الطائي، وعلّم تحتَ أولهِ علامة الحاءِ المهملةِ، ثم قالَ: بالجيمِ عند الدارقطنيِّ (¬5).
قولهُ: (وعبد الله بن أعزّ) (¬6) قالَ الشيخُ في " النكتِ ": ((فرقَ الخطيبُ بينهُ وبين مالك بن أعزّ، أي: الآتي، وكلاهما بالعينِ المهملةِ والزاي، وجعلهما
ابنُ ماكولا في "الإكمالِ" (¬7) واحداً، وأنهُ اختلف اسمهُ على أبي إسحاق، فالله أعلم)) (¬8).
¬__________
(¬1) مابين الشارحتين جملة اعتراضية توضيحية من البقاعي.
(¬2) هو الإمام الفقيه الحافظ الطبيب أبو العباس، أحمد بن محمد بن مُفرج الإشبيلي الأموي، مولاهم، الحزمي الظاهري، كان بصيراً بالحديث ورجاله، توفي سنة (637) هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء 23/ 58 - 59.
(¬3) هذا الحديث ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9/ 174، وقال عنه: ((رواه الطبراني، وفيه جبار الطائي، ولم أعرفه)) وقد تحرف ((جبار)) في طبعة دار الكتاب العربي إلى: ((حيان))، وفي طبعة دار الريان للتراث تحرف إلى: ((حبان)).
(¬4) لسان الميزان 2/ 94.
(¬5) المؤتلف والمختلف 1/ 402.
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 351.
(¬7) الإكمال1/ 101.
(¬8) التقييد والإيضاح: 147.

الصفحة 628