كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 1)

[ذكرِ] (¬1) ذي الثُديةِ (¬2)، انتهى، قالَ: وكنتُ أظنُّ أن أبا الطفيلِ شيخهُ، وهو بينهُ وبينَ سعدٍ، وأما الذي يروي ذلكَ الحديثَ فقتادةُ، كذا ذكرهُ ابن حبان في " الثقاتِ " (¬3) ثم تبينَ أن الذي في كتابِ ابنِ حبانَ خطأٌ، والصوابُ ما في الأصلِ فقد ذَكرَ ابنُ المديني أنَّهُ لا راويَ له سوى أبي الطفيلِ، وقالَ ابنُ عديٍّ: ((ما أقلَّ مَا لهُ من الرواياتِ!)) (¬4) وروايةُ أبي الطفيلِ عنهُ منْ روايةِ الصحابةِ عن التابعينَ / 211أ / وقد ذَكَرهُ بعضُهم في الصحابةِ، فإنْ صحَّ فهي مِنَ الأقرانِ)). (¬5) انتهى.
وأغفلَ ما قالَ الشيخُ في هذا الشرحِ أنَّهُ رَوَى عنهُ أيضاً قتادةُ (¬6)، وقالَ (¬7) في " النكتِ " (¬8) كما ذَكَرهُ البخاريُّ في " التاريخِ الكبيرِ " (¬9).
¬__________
(¬1) ما بين المعكوفتين من " لسان الميزان ".
(¬2) الحديث هو: عن بكر بن قرواش، عن سعد بن أبي وقاص، قال: ((ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذا الثُّدَيَّةِ، فقال: شيطان الرَّدْهَةِ، راعي الجبل - أو راعي للجبل - يحتدره رجلٌ من بَجيلة، يُقال له: الأشهب - أو ابن الأشهب - علامةٌ في قومٍ ظَلَمةٍ)).
أخرجه: الحميدي (74)، وأحمد 1/ 179 من طريق أبي الطفيل، عن بكر بن قرواش، به.
والحديث ضعَّفه العلامة الألباني في " ضعيف الجامع الصغير " (3422).
(¬3) " الثقات " 4/ 75.
(¬4) " الكامل " 2/ 195.
(¬5) " لسان الميزان " 2/ 56.
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 353.
(¬7) في (ف): ((قال)).
(¬8) " التقييد والإيضاح ": 147.
(¬9) " التاريخ الكبير " 2/ 94.

الصفحة 633