كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد (اسم الجزء: 1)

فَغَلَبَتْهُ (¬1) عَيْنَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ أَشْهَدَ (¬2) صلاةَ الصبح أحبُّ إليَّ (¬3) من أن أقوم الليلة.
244 - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ عَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سكَتَ (¬4) المؤذِّنُ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ (¬5) وَبَدَأَ (¬6) الصُّبْحُ (¬7) رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ (¬8) خَفِيفَتَيْنِ (¬9) قَبْلَ أَنْ تُقام الصَّلاةُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ، الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ
¬__________
(¬1) أي نام.
(¬2) أي: أحضر مع الجماعة.
(¬3) لما في ذلك من الفضل الكبير.
(¬4) يستنبط منه أن لا يصلي عند الأذان، بل يشتغل في الجواب.
(¬5) والجملة حالية.
(¬6) أي: ظهر.
(¬7) هذه الجملة إنما زيدت لئلا يُتَوَهَّم أنه كان يصلّي ركعتي الفجر بعد الأذان الأول الذي يؤذن به قبل طلوع الفجر.
(¬8) قوله: ركعتين، في رواية عَمْرة، عن عائشة: ثم يصلي إذا سمع النداء أي ركعتين خفيفتين حتى إنّي لأقول هل قرأ بأمّ الكتاب أم لا؟
(¬9) قوله: خفيفتين، اختلف في حكمة تخفيفهما فقيل: ليبادر إلى صلاة الصبح، وقيل: ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين كما كان يصنع في صلاة الليل.

الصفحة 638