كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

وما فحل بأنجب من أبيكم ... ولا خالٌ بأكرم من تميم
يَعني برَّة بنت مُرٍّ أخت تميم بن مُرٍّ أمَّ النَّضر.
كنانة بن خُزيمة: فولد كنانةُ النَّضر المذكور آنفاً، ومالكاً، وعبدَ مناة، ومِلكان. ويقال لبني كنانة، وقريش فيهم، بنو عليٍّ، لأن عليٍّ بن مسعود الأزديَّ تزوج أمَّ كنانة، فنسبتهم العرب إلى علي، وذلك موجود في أشعارها. قال أمية بن أبي الصلت في القصيدة التي يرثي بها من أُصيب من قريش يوم بدر:
لله درُّ بني عل ... يٍّ؛ أيِّم منهم وناكح
إن لم يُغيروا غارةً ... شعواء تُحجِر كلَّ نابح
وأما بنو ملكان بن كنانة: فلهم بقية. وليس لهم شرفٌ بارعٌ.
وأما مالك بن كنانة: فمن بنيه فُقيم وفراس. وبنو فقيم هم نسأةُ الشهور، وهم أشراف كنانة. وفقُيم: هو ابن عديِّ بن عامر بن ثعلبة بن الحرث بن مالك بن كنانة.
ومن بني فُقيم القَلَمَّسُ: وهو حذيفة بن عبد بن فُقيم. وكان أول من نسأ الشهور على العرب، فأحلَّت منها ما أحلَّ، وحرَّمت منها ما حرَّم. وكانت العرب إذا فرغت من حجِّها اجتمعت إليه أعني القلمَّس، فحرَّم الأشهر الأربعة، وهي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجَّة، والمحرَّم. فإذا أراد أن يُحلَّ منها شيئاً أحل المحرَّم

الصفحة 145