كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

ويكنى أبا الوليد. وله عقب بالبصرة. وأخوه يحيى بن يزيد. وكان أبوهما أيضاً عالماً بأخبار العرب وأشعارها. وكان شاعراً أيضاً. والأغلبُ على آل دأب الأخبار.
ومن بني ليثٍ علقمةُ بن وقّاص: وُلد على عهد النبي عليه السلامُ، فيما ذكر الواقدي. ويدل على ذلك روايته عن عمر بن الخطاب: وهو من كبار التابعين. وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينةز وله دار بها في بني ليث، وخرّضج عنه الأئمة.
وابنُ ابنه أبو عبد الله محمد بن عمرو بن علقمة: من شيوخ مالكٍ له عنه حديث واحدٌ مُسند في كتاب الجامع. مالك عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه، عن بلال بن الحرث المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظنُّه أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له رضوانهُ إلى يوم يلقاهُ، وان الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله ما كان يظُنُّ أن تبلُغ ما بلغت، يكتب الله له بها سَخطه إلى يوم يلقاهُ. وتوفي محمد بن عمرو بالمدينة، وكان من ساكنيها سنة أربع وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان كثير الحديث.
ومن بني يعمر ليث قباث بن أشيم بن عامر بن الملوَّح الكنانيُّ: سكن دمشق. وذكر البخاريُّ قال: حدثنا عبد الله بن يوسف: نا الوليد بن مسلم: نا ثور، عن يونس بن سيف، عن عبد الرحمن بن زياد، عن قباث بن أشيم الليثيِّ قال ك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاةُ رجلين يَؤُمُّهما أحدهما أزكى عند الله من صلاة ثمانية، وصلاة ثمانية يؤمُّهم أحدُهم، أزكى عند الله من صلاة مئة تَترى ". ذكره البخاري في التاريخ. وفي جامع التِّرمذيِّ في باب ميلاد النبيِّ عليه السلام: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم أخا بني يعمر ابن ليثٍ: أأنتَ أكبرُ أم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبرُ مني، وأنا أقدمُ منه في الميلاد. وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على الموضع. قال: ورأيت خذق الطير

الصفحة 154