كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

وأكسى لبُرْدِ الخال قبلَ اجتدائهِ ... وأعطى لرأسِ السابقِ المُتجرِّد
تَعلَّمْ رسول الله أنِّك مُدرِكي ... وأنَّ وعيداً منكَ كَالأَخذِ باليدِ
ونَبَّئوا رسولَ الله أنِّي هَجوتُهُ ... فلا حَملتْ سَوطي إليَّ إذاً يدِي
وقال أبن إسحاق في السيرة: إنَّ قائل هذه القصيد هو أنس بن زنيم، وعمُّ أبي أناس سارية بن زنيم هو الذي قال فيه عمر بن الخطاب: يا سارية الجبل. وهو يخطب، والخبر مشهور.
وابنه أنس بن أبي أناس: كان شاعرا: وهو القائل لأخيه أُسيد، وكان أيضا شاعرا، حين تزوج مصعب بن الزبير عائشة بنت طلحة، فأعطاها ألف ألف درهم أبياتا يبلغها عبد الله بن الزبير بمكة:
أَبلغَ أميرَ المؤمنينَ رسالةً ... من ناصحٍ لكَ لا يُريدُ وَداعا
بُضْعُ الفتاةِ بألفِ ألفٍ كاملٍ ... وتَبيتُ ساداتُ الجنودِ جٍياعا
لو لأبي حفصٍ أقولُ مقالتي ... وأقُصُّ شأنَ حديثهِمْ لارتْاعا
ومن بني الدُّئل ربيعة بن عباد الدُّؤلي: روي عن ابن المنكدر وأبو الزِّناد وزيد بن أسلم وغيرهم. يُعدُّ في أهل المدينة، وعُمِّر عمرا طويلا. ويقال: ربيعة بن عباد، والصواب عندهم بالكسر. من حديث أبي الزناد عن ربيعة بن عباد أنه رأى النبيِّ صلى الله عيه وسلم بذي المجاز، وهو يقول:) يا أيها

الصفحة 158