كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

الأرض. وقال رسول الله عليه السلام: " أبو ذر في أمتي على زُهد عيسى ابن مريم ".
وقال علي رضي الله عنه: وعى أبو عِلماً عَجَز الناس عنه، ثم أوكى عليه فلم يُخرج شيئاً منه. وتوفي رضي الله عنه بالرَّبذة مُسيراً إليها بأمر عثمان سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، وليس له عقب. وصلى عليه عبدُ الله بن مسعود، وجد جنازتهُ على قارعة الطريق، وهو سائر في ركب من العراق إلى المدينة. وقال ابن قُتيبة في " المعارف ": حدثني أبو الخطاب قال: حدثنا أبو عتَّاب سهل بن حمَّادٍ قال: حدثنا عمرو بن ثابت عن أبي 'سحاق عن حنش بن المُعتمر قال: جئت وأبو ذرٍّ آخذ بحلقه باب الكعبة، وهو يقول: أنا أبو ذرٍّ الغِفاريُّ من لم يعرفني فأنا جُندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل أهل بيتي مثل: سفينة نوح؛ من ركبها نجا ".
وفي غِفار قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما ذكره مسلم في مسنده الصحيح وغيرُهُ.
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقُتيبة وابنُ حُجر قال يحيى بن يحيى: نا، وقال الآخرون: نا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع بن عُمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غِفار غفر اللهُ له، أسلم سالمَها الله، وعُصيَّةُ عصت الله ورسوله ".
مُسلم عن عبد الله بن الصَّامت عن أبي ذرٍّ قال: لي رسول الله عليه السلام: " إئتِ قومك فقل: 'نّض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أسلمُ سلمَها اللهُ، وغِفار غفر اللهُ لها ".
مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أسلمُ سالمها اللهُ، وغفارُ غفر اللهُ لها، أما إني لم أقلها بل قالها الله عزَّ وجل ". مسلم عن

الصفحة 162