كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

ولجرير في الفرزدق من قصيدة طويلة:
يُوصِّل حَبليه إذا جنَّ ليلُهُ ... ليرقى إلى جاراتهِ بالسلالم
أتيتَ حدودَ اللهِ مُذ أنت يافعٌ ... وشِبتَ فما نهاكَ شيبُ اللهازمِ
تَتَبَّعُ في الماخور كلَّ مُريبةٍ ... ولستَ بأهلِ المُحْصَناتِ الكرائمِ
تَدَلَّيتَ تزنى من ثمانين قامةً ... وقصَّرت عن باعِ العُلا والمكارمِ
عيَّره بقوله:
هُما دلَّتاني من ثمانين قامةً ... كما انقضَّ بازٍ أقثَمُ الريشِ كاسِرُه
ثم قال جرير:
فإنكَ لا مُوفٍ بجارٍ أجرتَهُ ... ولا مُستَعفٌّ عن خَبيث المطاعِمِ
هو الرِّجسُ يا أهل المدينة فاحذروا ... مَداخلَ رِجسٍ بالخبائث عالمِ
لقد كان إخراجُ الفرزدقِ عنكمُ ... طَهوراً لما بين المصلَّى وواقمِ

الصفحة 173