كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

وقال جرير، وكان اشترى مولىً من بني حنيفةَ من أهل اليمامة، يقال له: زيدُ بن النَّجار، جاريةً فأبغضته، وجعلت دمعتها لا ترقأُ على زيد:
تُكلِّفني معيشةُ آل زيدٍ ... ومن لي بالمراقَّق والصِّنابُ
وقالت: لا تضمَّ كضمِّ زيدٍ ... وما ضَمِّي وليس معي شبابي
فأجابه الفرزدق
فإن تَفرُكْكَ عِلجةُ آل زيدٍ ... ويُعْوزُكَ المُرقَّقُ والصِّنابُ
فقِدْ ماً كان عيشُ أبيك مراً ... يعيشُ بما تعيشُ بهِ الكلابُ
ولجرير في الغزل، وأحسنَ:
إن العيون التي في طرفها مَرضٌ ... قَتَلْننا ثم لم يُحيينَ قَتْلانا
يصرعْنَ ذا اللبِّ حتى لا حراكَ به ... وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا
ومن بني غُدافة بن يربوع بن حَنظلة وكيعُ بن حسان بن قيس بن أبي سودٍ: قاتل قتيبةَ بن مسلم الباهليِّ في خرسان في خلافة سليمان بن عبد

الصفحة 174