كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (اسم الجزء: 1)

وصارت بأيدي القوم بيض كأنها ... مخاريقُ ولدانٍ تنوشُ ضِلالُها
وفيها:
وإنَّ كلام المرء في غير كُنههِ ... لكالنَّبل تهوى ليس فيها نِصالُها
وابنه جعدة بن هُبيرة: مذكور في الصحابة، ولاَّهُ خاله عليُّ بن أبي طالب على خرسان، وكان فقيهاً ووَلدت أمُّ هانئ بنت أبي طالب لهبيرة من البنين أربعةً، وهم: جعدةُ، وعَمرو، وبه كان يُكنى، وهانيء، ويوسف. ذكر هذا الزبير بن بكَّار. قال الزبير: وجعدةُ بن هُبيرة هو الذي يقول:
أبي من بني مخزومٍ انْ كنت سائلاً ... ومن هاشمٍ أمِّي لخيرِ قَبيلِ
فمن ذا الذي يَبأى عليَّ بخالهِ ... وخالي عليٌّ ذو الهدى وعَقيلظ
رَوى عن جعدةَ مُجاهد بن جبر أبو الحجاج.
ومن مخزوم الأرقم بن أبي الأرقم: واسم الرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يُكنى أبا عبد الله. كان من المهاجرين الأولين، قديم الإسلام. قيل إنه كان سُبُعَ الإسلام؛ سابع سبعة. وقيل أسلم بعد عشرة أنفُس، وذكره ابن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدراً. وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً من قريش بمكة، يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام، حتى خرج عنها. وكانت دارُة بمكة على الصَّفا. فاسلم فيها جماعة كبيرة. وهو صاحبُ حلف الفضول. روى عن

الصفحة 89