كتاب الاعتصام للشاطبي ت الشقير والحميد والصيني (اسم الجزء: 1)

كُفْرٌ جَزَاؤُهُ التَّخْلِيدُ فِي الْعَذَابِ ـ عَافَانَا اللَّهُ ـ وَلَيْسَ كَذَلِكَ مَا لَمْ يَبْلُغْ مَبْلَغَهُ (¬1)، حُكْمُ سَائِرِ الْكَبَائِرِ مَعَ الْكُفْرِ فِي الْمَعَاصِي.
فَلَا بِدْعَةَ أَعْظَمُ وِزْرًا مِنْ بِدْعَةٍ تُخْرِجُ عَنِ الْإِسْلَامِ، كَمَا أَنَّهُ لَا ذَنْبَ أَعْظَمُ مِنْ (¬2) ذَنْبٍ يُخْرِجُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَبِدْعَةُ الْبَاطِنِيَّةِ (¬3) وَالزَّنَادِقَةِ ليست كَبِدْعَةِ الْمُعْتَزِلَةِ (¬4) وَالْمُرْجِئَةِ (¬5) وَأَشْبَاهِهِمْ.
وَوُجُوهُ التَّفَاوُتِ كَثِيرَةٌ، وَلِظُهُورِهَا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ لَمْ نَبْسُطِ الْكَلَامَ عَلَيْهَا والله المستعان بفضله (¬6).
¬_________
(¬1) ساقطة من (خ) و (ت) و (ط).
(¬2) في (خ): "منه من ذنب ... ".
(¬3) تقدم التعريف بهم (ص28).
(¬4) تقدم التعريف بهم (ص29).
(¬5) تقدم التعريف بهم (ص27).
(¬6) ساقطة من (غ) و (ر).

الصفحة 297