روى عنه: يحيى بن عمارة، وسعيد بن المسيب، وغيرهما.
توفي سنة ثلاث وستين، وليس هو بعبد الله بن زيد صاحب الأذان (¬1).
والحديث رواه عن سفيان كما رواه الشافعي: علي بن المديني، ومن روايته أخرجه البخاري في "الصحيح" (¬2)، وعمرو الناقد ومن روايته ورواية غيره أخرجه مسلم في "الصحيح" (¬3)، وقتيبة بن سعيد ومن روايته أخرجه أبو داود (¬4)، ورواه عن عبد الله بن زيد: سعيد بن المسيب أيضًا.
وقوله: "شُكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هكذا رواه الأكثرون، أي: شُكي حال الرجل الذي يخيل إليه الشيء في الصلاة، وبعضهم روى: "شكى" كأنه جعله من فعل الرجل.
وقوله: "لا ينفتل" يجوز أن يقرأ بالرفع على الخبر، ويجوز أن يجزم على النهي، وانفتل أي: مال وذهب، يقال: قتله عن وجهه فانفتل، أي: صرفه، وهو قريب المعنى من الانقلاب، وفي بعض الروايات: "لا ينفتل أو لا ينصرف".
والمراد من الشيء المبهم في قوله: "يخيل إليه الشيء": الشيء الذي يوجبُ الحدث، وهو كما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة فينفخ بين أليتيه ويقول: أحدثت أحدثت فلا ينصرفن حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" (¬5).
¬__________
(¬1) انظر "معرفة الصحابة" (3/ ترجمة 1642)، و"الإصابة" (4/ ترجمة 4691).
(¬2) "صحيح البخاري" (137).
(¬3) "صحيح مسلم" (361/ 98).
(¬4) "سنن أبي داود" (176).
(¬5) قال ابن حجر في "التلخيص" (1/ 128 رقم 171): هذا الحديث تبع في إيراده =