عبد الله فيما روي عن وكيع وغيره، وذكر ابن أبي حاتم (¬1) قولًا آخر أن أبا جهم هو الحارث بن الصمة؛ والأول أظهر.
روى عنه: عمير مولى ابن عباس، وبُسر بن سعيد الحضرمي (¬2).
وفي "الصحيحين" من رواية أبي جهيم حديثان بلا مزيد:
أحدهما: حديث السلام الذي نحن فيه (¬3).
والثاني: حديث المارِّ بين يدي المصلي (¬4).
وحديث ابن عمر رواه عن نافع: مُحَمَّد بن ثابت العبدي، وابن الهاد، والضحاك بن عثمان أيضًا، ومن رواية الضحاك أخرجه مسلم في "الصحيح" (¬5) عن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن سفيان، عن الضحاك.
ومعنى اللفظ في رواياتهم: أن الرجل سلَّم عليه حينئذ فلم يردَّ عليه حتى ضرب يده على الحائط فمسح وجهه ويديه، ويروى: وذراعيه.
وحديث ابن الصمة رواه البخاري في "الصحيح" (¬6) عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة (1/ ق 14 - أ) عن الأعرج، عن عمير مولى ابن عباس عن ابن الصمة، ولفظ الأعرج: سمعت عميرًا مولى ابن عباس يقول: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي
¬__________
(¬1) "الجرح والتعديل" (9/ ترجمة 1599).
(¬2) انظر "معرفة الصحابة" (5/ 3144)، و"الإصابة" (7/ ترجمة 9692).
(¬3) رواه البخاري (337)، ومسلم (369/ 114) تعليقًا.
(¬4) رواه البخاري (509)، ومسلم (507/ 261).
(¬5) "صحيح مسلم" (370/ 115).
(¬6) "صحيح البخاري" (337).