وَانْشَقَّ، فَنَزَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سمع صوتَ الجذعِ فمسحه بيده ثم رجع إلى المنبر، فَلَمَّا هُدِمَ المَسْجِدُ أَخَذَ ذَلِكَ الجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فكَانَ عِنْدَهُ في بَيْتِهِ حَتَّى بَلِيَ فَأَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتًا" (¬1).
الشرح
الطفيل: هو ابن أبي بن كعب بن المنذر، ويقال: ابن كعب بن قيس بن عبيد بن يزيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري الأنصاري. روى عن: أبيه، وعن ابن عمر.
وروى عنه: عبد الله بن محمَّد بن عقيل (¬2).
وأبوه أبي بن كعب سيّد القراء أبو المنذر، ويقال: أبو الطفيل.
سمع: النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أنه شهد بدرًا.
وروى عنه: أبو أيوب الأنصاري، وأبو موسى الأشعري، وابن عباس، وأبو عثمان النهدي، وزر بن حبيش، وسويد بن غفلة.
مات سنة اثنتين وعشرين وقيل غيره (¬3).
والقصة صحيحة تشتمل عليها أصول الكتب، والبخاري (¬4) أخرجها من رواية جابر وابن عمر.
وقوله: "كحنين الناقة" في بعض الروايات "سمعنا للجذع مثل أصوات العشار" وفي رواية أُبي "خار حتى تصدع" وصوت الناقة ضعيف في الغالب والخوار أقوى، فلعله كان ضعيفًا ثم قوي حتى انشق
¬__________
(¬1) "المسند" ص (65).
(¬2) انظر "التاريخ الكبير" (4/ ترجمة 3159)، و"الجرح والتعديل" (4/ ترجمة 2151)، و"التهذيب" (13/ ترجمة 2965).
(¬3) انظر "معرفة الصحابة" (1/ ترجمة 79)، و"الإصابة" (1/ ترجمة 32).
(¬4) رواه البخاري (3583 عن ابن عمر، 3584 - 3585 عن جابر).