وابن أبي ذئب عن داود [.. (¬1) ..] من سلمة، ويدل عليه أنهم لم يذكروا في تعريف داود بن الحصين روايته عن جابر [.. (¬2) ..] من الصحابة.
ومدلول الحديث طهارة سؤر البهائم والسباع، ويستثنى سؤر الكلب لما سبق، وفي معناه الخنزير.
وقوله: "بما أَفْضَلَتِ الحُمر" يقال: أَفْضلَ من الشيء فَضْلةً إذا أبقى ما فضل عن حاجته منه، والمعنى: بما أفضلت من الماء؛ لأن الوضوء به يكون، وعقب الجواب في سؤر الحمر بالكلام في سؤر السباع شفقة على السائل، فعساه يجهل حكمه إذا جهل حكم سؤر الحمر.
الأصل
[10] أبنا الربيع، [أبنا الشافعي (¬3)]، ثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن [كبشة بنت (¬4)] كعب بن مالك -وكانت تحت ابن أبي قتادة أو أبي قتادة- الشك من الربيع؛ أن أبا (1/ ق 5 - أ) قتادة -رَضِيَ الله عَنْهُ- دخل فسكبت (¬5) له وضوءًا، فجاءت هِرّة
¬__________
(¬1) بياض في "الأصل" بمقدار كلمتين.
(¬2) بياض في "الأصل" بمقدار كلمتين.
(¬3) بياض في "الأصل".
(¬4) بياض في "الأصل" والمثبت من "المسند".
(¬5) نقل السيوطي في "تنوير الحوالك" (1/ 46) بعض شرح الحديث عن الرافعي وهو بياض عندنا - فقال: (فسكبت) قال الرافعي: يقال: سكب يسكب سكبًا، أي: صبّ، فسكب سكوبًا: أي انصب.
(وضوءًا) أي: الماء الذي يتوضأ به.
(فرآني أنظر إليه) أي: نظر المنكر أو المتعجب.
(إنها ليست بنجس) قال الرافعي: محمول على الوصف بالمصدر، يقال. نجس ينجس نجسًا فهو نجس أيضًا ونجس, والمذكر والمؤنث يستويان في الوصف بالمصدر، =