كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 1)

وشعر الخنزير، وسائر أجزائه نجس، ورُخِّصَ الخرْزُ بشعره.
منحة السلوك

وفي العَصب روايتان (¬١).
وعند الشافعي: الكل نجس (¬٢).
وعند مالك: العظم نجس، والشعر طاهر (¬٣).

[نجاسة الخنزير]
قوله: وشعر الخنزير، وسائر أجزائه نجس، لقوله تعالى: {أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ} (¬٤)، والضمير يرجع إلى الخنزير، فيكون جميع أجزائه نجسًا (¬٥).
قوله: ورُخِّصَ الخرز بشعره.
---------------
(¬١) إحداها: أنه طاهر؛ لأنه عظم. والأخرى: أنه نجس؛ لأن فيه حياة، والحس يقع به.
البحر الرائق ١/ ١٠٧، الدر المختار ١/ ٢٠٦، حاشية رد المحتار ١/ ٢٠٦.
(¬٢) المهذب ١/ ٢٤٦، مغني المحتاج ٤/ ٢٩٩، الوجيز في فقه الإمام الشافعي ١/ ٦.
(¬٣) وذهب الحنابلة إلى نجاسة عظم الميتة، وقرنها، وظفرها، وعصبها، وحافرها، وصوف، وشعر، وريش، ووبر الحيوان الطاهر في الحياة لا ينجس.
الشرح الكبير للدردير ١/ ٤٩، الشرح الصغير ١/ ١٩، بلغة السالك ١/ ١٩، منتهى الإرادات ١/ ٢٧، المقنع ١/ ٢٦.
(¬٤) سورة الأنعام، الآية: ١٤٥ وتمامها {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}.
(¬٥) وإليه ذهب الشافعية، والحنابلة.
وعند المالكية: الخنزير وشعره، وعرقه، ولعابه طاهر.
تحفة الفقهاء ١/ ٥٢، بدائع الصنائع ١/ ٦٣، حاشية رد المحتار ١/ ٢٠٦، الشرح الصغير ١/ ١٨، منح الجليل ١/ ٤٧، التلقين ص ١٧، المهذب ١/ ١٠، التذكرة ص ٤٩، الشرح الكبير في فقه الحنابلة ١/ ١٩، المغني ١/ ٩٧.

الصفحة 115