والسلام ههنا: بمعنى الصلاة (¬١). على أن البعض (¬٢) لم يفرقوا بين الصلاة، والسلام (¬٣) (¬٤)، أو يكون (¬٥) المراد من عباده الذين اصطفى: هو
---------------
(¬١) السلام هنا: قيل: هو من السلام بمعنى التحية، وقيل: من السلامة من المكاره.
جامع البيان ١/ ٤، تيسير الكريم الرحمن ٥/ ٥٨٩، الكشاف للزمخشري ١/ ١٤٨، تفسير ابن كثير ٣/ ٥٨٩، التفسر القيم ص ٣٩٧، شرح فتح القدير للشوكاني ٤/ ١٤٥، العقيدة الواسطية ص ١٩، القول البديع ص ٣٣.
(¬٢) بعض الشيء: طائفة منه، والجمع أَبعاض.
قال أبو حاتم: "ولا تقول العرب: الكل ولا البعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه، والأخفش في كتبهما لقلة علمهما بالنحو، فاجتنب ذلك فإنه ليس من كلام العرب".
قال الأزهري: "النحويون أجازوا الألف، واللام في بعض وكل، وإن أباه الأصمعي".
لسان العرب ٧/ ١١٩ مادة بعض، مختار الصحاح ص ٢٤ مادة ب ع ض، القاموس المحيط ١/ ٢٩٣ مادة ب ع ض ..
(¬٣) ومن فرق بينهما قال: إن الصلاة من العبد: سؤاله ربه أن يثني على رسوله وأن يزيد في علوه وتشريفه وتعظيمه، أما السلام فهو البراءة والتحية، وهو في الأصل السلامة؛ لذلك قيل للجنة: دار السلامة؛ لأنها دار السلامة من الآفات.
لسان العرب ١٢/ ٢٩٠ مادة سلم، المصباح المنير ١/ ٢٨٧ مادة السلم، معجم مقاييس اللغة ٣/ ٩٠ باب السين واللام وما يثلثهما مادة سلم، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١٥١، القول البديع ص ٤٦٥، جلاء الأفهام ص ٢٣٥، جامع البيان في تأويل آي القرآن ١٠/ ٣٢٩، معالم التنزيل ٤/ ٤٨٤، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٥/ ٤٠٥، زاد المسير في علم التفسير ٤٦/ ٢٠٥.
(¬٤) هذا جواب من الشارح عن احتمال إيراد استشكال على الماتن، وهو: لماذا لم يقرن الماتن الصلاة مع السلام، واقتصر على السلام فقط؟ وأجاب عليه بعدم وجود فرق بينهما.
(¬٥) هذا الجواب الثاني لعدم ذكر الماتن الصلاة على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- صراحة.
القاموس المحيط ١/ ٢٩٣ مادة ب ع ض، القول البديع ص ٤٦٥، جلاء الأفهام ص ٢٣٥، جامع البيان في تأويل آي القرآن ١٠/ ٣٢٩، معالم التنزيل ٤/ ٤٨٤، الدر المنثور في التفسر بالمأثور ٥/ ٤٠٥، زاد المسير في علم التفسير ٤٦/ ٢٠٥.