كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)

حدث عنه ابناه عمر وعبد الرحمن والحسن البصري، وسعيد بن جهمان وابن المنكدر، وأبو ريحانة عبد الله بن مطر وغيرهم. قال رضي الله عنه: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، وكان إذا أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه، ألقى علي ترسه، حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنت سفينة" (¬1)، فكان يحب أن يكنى بها. فلزمه ذلك.
توفي رضي الله عنه بعد سنة سبعين.

موقفه من الرافضة:
عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك، أو ملكه من يشاء" قال سعيد: قال لي سفينة: أمسك عليك: أبا بكر سنتين، وعمر عشرا، وعثمان اثني عشرة، وعلي كذا، قال سعيد: قلت لسفينة: إن هؤلاء يزعمون أن عليا رضي الله عنه لم يكن بخليفة، قال: كذبت استاه بني الزرقاء، يعني مروان. (¬2)
¬_________
(¬1) أحمد (5/ 221 - 222) البزار (كشف الأستار عن زوائد البزار 3/ 270 - 271/ 2732) الطبراني في الكبير (7/ 83/6440) والطبراني (7/ 82 - 83/ 6439) البيهقي في الدلائل (6/ 47) الحاكم (3/ 606) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. كلهم من طريق سعيد بن جمهان أنه سأل سفينة عن اسمه؟ فقال: فذكر الحديث بنحو ما سبق. ووقع عند الحاكم، حشرج بن نباتة قال: سألت سفينة عن اسمه فذكره. ولم يذكر سعيد بن جمهان. وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 369) وقال: "رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد ورجال أحمد والطبراني ثقات".
(¬2) أحمد (5/ 220 و221) وأبو داود (5/ 36/4646 - 4647) والترمذي (4/ 436/2226) وقال: "هذا حديث حسن". والنسائي في الكبرى (5/ 47/8155) وابن حبان (الإحسان (15/ 392/6943) والحاكم (3/ 71 و145) وصححه ووافقه الذهبي. وأشار إلى تصحيحه الحافظ في الفتح (8/ 97).

الصفحة 370