كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)

عن ابن عائشة قال: سمعت أبي يقول قيل لعبد الملك بن مروان -وهو يحارب مصعبا- إن مصعبا قد شرب الشراب؟ فقال عبد الملك: مصعب يشرب الشراب؟ والله لو علم مصعب أن الماء ينقص من مروءته ما روى منه. من أقواله: العجب من ابن آدم كيف يتكبر وقد جرى في مجرى البول مرتين.
قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين. وله أربعون سنة.

موقفه من المبتدعة:
جاء في الشريعة: عن علي بن زيد أن مصعب بن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله، فدخل عليه أنس بن مالك فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "استوصوا بالأنصار خيرا أو معروفا، اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم". قال: فنزل مصعب من سريره على بساطة، فألزق عنقه، أو قال: خده، أو قال: تمعك، فقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين. (¬1)

جُنْدُب بن عبد الله البَجَلِي (¬2) (73 هـ)
جندب بن عبد الله بن سفيان الإمام أبو عبد الله البجلي، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل الكوفة والبصرة، روى عنه الحسن وابن سيرين وأبو عمران الجوني
¬_________
(¬1) أحمد (3/ 240 - 241) وابن عدي في الكامل (5/ 198) والآجري في الشريعة (2/ 394) وقال الألباني رحمه الله: "وعلي بن زيد هو ابن جدعان فيه ضعف، لكن حديثه جيد في الشواهد". انظر الصحيحة (916).
(¬2) السير (3/ 174 - 175) وتهذيب الكمال (5/ 137 - 139) والاستيعاب (1/ 256 - 257) والإصابة (1/ 509 - 510) وأسد الغابة (1/ 566 - 568) والوافي بالوفيات (11/ 193 - 194) وتهذيب التهذيب (2/ 117 - 118).

الصفحة 376