كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)
وأبي مرثد الغنوي وأبي هريرة وأم سلمة. روى عنه أبو إدريس الخولاني وشداد أبو عمار، وبسر بن عبيد الله وعبد الواحد النصري ومكحول وغيرهم. وبعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل الشام وشهد فتح دمشق وحمص. توفي رضي الله عنه سنة خمس وثمانين. وقيل سنة ثلاث وثمانين وهو آخر من مات بدمشق من الصحابة. روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة وخمسون حديثا.
موقفه من القدرية:
جاء في أصول الاعتقاد: عن حبيب بن عمر الأنصاري قال حدثني أبي قال: سألت واثلة بن الأسقع عن الصلاة خلف القدري؟ فقال: لا يصلى خلفه، أما لو صليت خلفه لأعدت صلاتي. (¬1)
أبو أُمَامَة البَاهِلِّي (¬2) (86 هـ)
هو صُدَيّ بن عَجْلاَن بن وهب ويقال ابن الحارث ويقال ابن عمرو أبو أمامة مشهور بكنيته صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزيل حمص، رُوي أنه بايع تحت الشجرة. عن محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد، يبكي ويدعو، فقال: أنت أنت، لو كان هذا في بيتك. روى علما كثيرا وحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر وعن عبادة بن الصامت
¬_________
(¬1) أصول الاعتقاد (4/ 806 - 807/ 1347) والإبانة (2/ 10/260/ 1874).
(¬2) طبقات ابن سعد (7/ 411 - 412) والإصابة (3/ 420 - 421) والاستيعاب (2/ 736) وسير أعلام النبلاء (3/ 359 - 363) والبداية والنهاية (9/ 73) ومجمع الزوائد (9/ 386 - 387) وشذرات الذهب (1/ 96) والجرح والتعديل (4/ 454) والمستدرك (3/ 641 - 642) وتهذيب الكمال (13/ 158 - 164) ومشاهير علماء الأمصار (50).