كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)
اللَّهُ} (¬1) وإن هؤلاء كان في قلوبهم زيغ فزيغ بهم، ثم قرأ {ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بعد مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} إلى قوله: {ففي رحمة الله هم فيها خَالِدُونَ} (107) (¬2)، قلت: هم هؤلاء يا أبا أمامة؟ قال: نعم.
قلت: من قبلك تقول أو شيء سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إني إذا لجريء بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا مرة ولا مرتين حتى عد سبعا، ثم قال: إن بني إسرائيل تفرقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن هذه الأمة تزيد عليها فرقة كلها في النار إلا السواد الأعظم (¬3)، قلت: يا أبا أمامة ألا ترى ما فعلوا؟ قال: {عليه ما حمل وعليكم مَا حُمِّلْتُمْ} الآية (¬4). (¬5)
- وعنه رضي الله عنه قال: زاغوا فأزاغ الله قلوبهم؛ قال: هم الخوارج. (¬6)
¬_________
(¬1) آل عمران الآية (7).
(¬2) آل عمران الآيات (105 - 107).
(¬3) أخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 34/68) والطبراني في الكبير (8/ 268/8035) وفي الأوسط (8/ 98/7198) والبيهقي (8/ 188) وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 258) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال الأوسط ثقات وكذلك أحد إسنادي الكبير".
(¬4) النور الآية (54).
(¬5) أحمد (5/ 253) وعبد الله بن أحمد في السنة (283) وعبد الرزاق (10/ 152/18663) والطبراني (8/ 319/8033) والمصنف لابن أبي شيبة (7/ 554/37892) وأصول الاعتقاد (1/ 114 - 115/ 151) والشريعة (1/ 155 - 156/ 63و64).
(¬6) السنة لعبد الله (281) والسنة للخلال (1/ 157).