كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)
فادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده، قال أنس: فوالله، إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم" (¬1).
توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وتسعين.
موقفه من المبتدعة:
- في صحيح البخاري: قال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له ما يبكيك فقال: ما أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت. (¬2)
- وروى ابن بطة: عن ثابت عن أنس قال: ما من شيء كنت أعرفه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا قد أصبحت له منكرا، إلا أني أرى شهادتكم هذه ثابتة. قال: فقيل: يا أبا حمزة فالصلاة؟ قال: قد فعل فيها ما رأيتم. (¬3)
" التعليق:
قال الطرطوشي: فانظروا -رحمكم الله- إذا كان في ذلك الزمان طمس الحق وظهر الباطل حتى لا يعرف من الأمر القديم إلا القبلة، فما ظنك بزمانك هذا؟!! والله المستعان. (¬4)
- وجاء في ذم الكلام: عن حميد الأعرج، قال: سمع أنس بن مالك ابنه
¬_________
(¬1) مسلم (4/ 1929/2481 (143)) من طريق عمر بن يونس عن عكرمة عن إسحاق عن أنس رضي الله عنه قال فذكره. وأصل حديث دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنس بكثرة المال والولد .. أخرجه أحمد (3/ 194 و248) والبخاري (11/ 217/6378 - 6379) ومسلم (4/ 1928/2480) والترمذي (5/ 640/3829).
(¬2) البخاري (2/ 16/530).
(¬3) الإبانة (2/ 4/573/ 718). وبنحوه عند أحمد (3/ 101) والبخاري (2/ 16/529) والترمذي (4/ 545/2447).
(¬4) الحوادث والبدع (ص.42).