كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا} (¬1) الآية. فقوموا عني لا بارك الله فيكم، ولا قرب دوركم، أنتم مستهزئون بالإسلام، ولستم من أهله. (¬2)
- وعن القاسم بن عوف قال: قال علي بن الحسين: جاءني رجل فقال: جئتك في حاجة، وما جئت حاجا ولا معتمرا، قلت: وما هي؟ قال: جئت لأسألك متى يبعث علي؟ فقلت: يبعث -والله- يوم القيامة، ثم تهمه نفسه. (¬3)
- وعن يحيى بن سعيد قال: سمعت علي بن الحسين -وكان أفضل هاشمي أدركته- يقول: أيها الناس أحبونا حب الإسلام، فما برح حبكم حتى صار علينا عارا. (¬4)
- وعن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال: من زعم منا أهل البيت أو غيره أن طاعته مفترضة على العباد فقد كذب علينا ونحن منهم براء، فاحذر ذلك إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأولي الأمر من بعده. (¬5)
موقفه من الجهمية:
- عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سئل علي بن الحسين عن القرآن، فقال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الخالق. (¬6)
¬_________
(¬1) الحشر الآية (10).
(¬2) البداية (9/ 112).
(¬3) السنة لابن أبي عاصم (997) وهو في السير (4/ 396) والبداية والنهاية (9/ 112)
(¬4) الطبقات لابن سعد (5/ 214) والسنة لابن أبي عاصم (996) والسنة للخلال (1/ 500).
(¬5) أصول الاعتقاد (8/ 1481/2684).
(¬6) أصول الاعتقاد (2/ 263/387) والسنة لعبد الله (30) والمنهاج (2/ 253).