كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 1)

المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقال رجل: هذا من قاتل على الدنيا، فأما قتال من بغى، فلا بأس به. فقال إبراهيم: هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود، فقالوا له: أين كنت يوم الزاوية؟ قال: في بيتي، قالوا: فأين كنت يوم الجماجم؟ قال: في بيتي، قالوا: فإن علقمة شهد صفين مع علي، فقال: بخ بخ، من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله. (¬1)

موقفه من المرجئة:
- عن أبي حمزة الثمالي الأعور قال: قلت لإبراهيم: ما ترى في رأي المرجئة؟ فقال: أوه، لفقوا قولا، فأنا أخافهم على الأمة، والشر من أمرهم كثير، فإياك وإياهم. (¬2)
- وعن المغيرة عنه قال: سؤال الرجل الرجل: أمؤمن أنت؟ بدعة. (¬3)
- وعن أبي حمزة قال: سأل رجل إبراهيم النخعي أمؤمن أنت؟ قال ما أشك في إيماني، وسؤالك إياي عن هذا بدعة؟ (¬4)
- وعنه قال: الخوارج أعذر عندي من المرجئة. (¬5)
- وعنه قال: ما أعلم قوما بأحمق في رأيهم من هذه المرجئة، إنهم يقولون: مؤمن ضال، ومؤمن فاسق. (¬6)
¬_________
(¬1) السير (4/ 526).
(¬2) الشريعة (1/ 307/330) والإبانة (2/ 892/1243).
(¬3) السنة للخلال (4/ 130/1337) والسنة لعد الله (ص.87) والشريعة (1/ 304/324).
(¬4) السنة لعبد الله (ص.95).
(¬5) السنة لعبد الله (ص.95).
(¬6) السنة لعبد الله (ص.97).

الصفحة 497