كتاب الفائق في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

احتجوا:
بقوله تعالى: {اركعوا واسجدوا} [الحج: آية ٧٧].
قلنا: الترتيب غير مستفاد منه، بل بغيره.
وبقوله: {إن الصفا والمروة} [البقرة: آية ١٥٨] إذ فهم منه - عليه السلام - الترتيب، إذ قال: "ابْدَأُوا بِمَا بَدَأ اللهُ بِهِ"
وأجيب: بمنعه، إذ علل بابتدائه تعالى لا بالواو، ولأنه لو كان له لما سألوا عنه.
وبقوله: {وأتموا الحج والعمرة} [البقرة: آية ١٩٦]. إذ فهموا منه الترتيب وإلا: لما أنكروا على ابن عباس -رضي الله عنهما- "أمره إياهم بتقديم العمرة".
ولما احتجوا عليه.
وجوابه: منعه، إذ الانكار متجه، فإن الواو للجمع، ومنه نعرف أنه لا يجاب: بمعارضة أمره، لأنه غير مستفاد منه على التقدير، نعم: لو استدل به على عدم فهمه

الصفحة 108