كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وكيف أسلو عمَّن ربيت بها ... رضيع ثدي الآيات والسَّور
وطال والله ما خلوت بها ... أجمع شمل العشاء بالسَّحر
مع فتية راقبوا الدُّجى زمنًا ... حتَّى صفوا عن مآثم البشر
على السجاجيد ساجدين كما ... ينقضُّ شهب السَّماء بالشَّرر
صاحبت منهم كلَّ ابن منجبة ... يسقي رياض الإيمان بالخفر
إذ كنت في صحبة الشِّهاب أبي ... القاسم شيخ الشُّيوخ في سفري
وخرقة الأصل من تبرُّك ركن الدِّين قد فصِّلت على قدري
وكم حملت الزَّبيل مجتهداً ... أكبر نفسي في البدو والحضر
أنا المعين الصُّوفي وآبائي ... بدِّلت بعد الصَّفاء بالكدر
/33 ب/ قد كنت إذ نغَّم المشبِّب بالزِّير وغنَّى اللَّطيف الجزري
أدور مثل الدُّولاب في فلك الوجد وخبري ينبيك عن خبري
يا أهل ودِّي القديم في خانكاه ... القصر ما زاغ عنكم بصري
فهل كريم الطِّباع يقبل إن ... أمكن فيما أقول من عذري
ولي عيال إذا تأملهم ... إنسان عيني يغني عن النَّظر
مثل فراخ القطا إذا درجوا ... أحنوا عليهم من شدَّة الحذر
إن عشت عاشوا أو متُّ في دعة ... حياتهم تستمدُّ من عمري
فارثوا ..... له المخاليف في القفصة ..... أشمط الشَّعر
......................... ............ في أثري
إن طالبتني بالنَّظم قلت لها ... مستتراتي في السَّمت فاصطبري
تقول لي لم منعت عن خانكاه القصر هل زلَّة على كبر
فقلت لا والَّذي يطيل لك العمر وحقِّ المبعوث من مضر
ما ملت عن مذهب الكتاب ولا السُّنَّة مع قينة ولا وتر
بل قيل لي: هي الجنَّة الفيحاء ... فاخرج منها إلى سقر
ألا تقنًّعت بالنِّعال وما ... يجمل لبس القناع بالبقر
/34 أ/ يا أم خضف إن كنت صاحبتي ... لا تعتبي للزمان واعتبري
قال: بغازي بن يوسف الملك الظَّاهر تكفي مؤنة الحذر

الصفحة 102