كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

[32]
إبراهيم بن حامد بن عطا بن حامد بن محمد بن نبهان بن عيسى بن عبيد الله بن بشر بن ريان الأسديُّ الحورانيُّ.
مولده بشبهة –قرية من أعمال بصرى من الثغور الشامية- سنة إحدى عشرة وستمائة.
أنشدني لنفسه يمدح الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين –خلّد الله دولته:
[من الكامل]
حرم له من ذي الجلال ذمام ... وصلاة قدس طاهر وسلام
حرم يفوق النَّيِّرين ومنزل ... أضحى له فوق السِّمًاك مقام
/56 ب/ فلئن سعدت بقربه وبلثمه ... فلأنت في الدَّارين لست تضام
قد زين الله البلاد بدولة ... ما شابها ظلم ولا إظلام
بإمامنا المنصور فاخر دينناً ... طود الحجى إن خفت الأحلام
جبل الحلوم رسا وخير خليفة ... نيطت به في الأعصر الأحكام
من ذا يحيط بوصفه وهو الَّذي ... قد قصَّرت عن كنهه الأفهام
لو رامت الأقلام تكتب فضله ... ما أدركت ما رامت الأقلام
تزهى المنابر حين يذكر وصفه ... طربا ويحسن في نهاه نظام
مستنصر بالله حافظ حرمة الإسلام ليس عن الأنام ينام
فيه قوام الدِّين والدُّنيا معًا ... والله شاهد ذاك والإسلام
ما همُّه في لذَّة بل همُّه ... أن تجبر الضُّعفاء والأيتام
هو بدر أرض الله والدُّنيا له ... فلك كواكبها له خدَّام
خير الخلائق وابن عمِّ محمَّد ... أحكأمه لزمانه إحكام
هو كعبة القصَّاد والحرم الَّذيً ... أبداً له الإحلال والإحرام
طافت به الآمال وهي نوافر ... ما قأدهن إلى سواه زمام

الصفحة 129