كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

الأدب لمنصور الثعالبي؛ فرأيته ذا طبع موات في عمل الشعر وخاطر حسن.
وأنشدني كثيراً من شعره، وكتبت عنه مقطعات؛ فمما أملى علي قوله:
[من السريع]
سلطانة سلطانة الحسن ... سقى محيَّاها حيا المزن
فالشَّمس من لألائه تكتسي ... نوراً وبدر التَّم في الدّجن
أفديه وجهًا لو تراءى لدى ... حسن لأصباه إلى الزَّفن
يقودني منها إلى حبِّها ... قدٌّ رشيق كالقنا اللَّدن
ناديت لمّا أقبلت فرحةً ... من ذا رأى شمسًا على غصن
فنٌّ من الحسن يهيم الفتى ... وكم لها في الحسن من فنِّ
وأنشدني أيضًا: [من مجزوء الرمل]
ساعدي سلطانة الحسن ... أسارى ساعديك
فأرى بالي وبالي ... جسدي طوع يديك
وأرحمي من بات يشكو ... من تجنِّيك إليك
/74 أ/ فلقد أشفق من عاقبة الظُّلم عليك
وله: [من الرمل]
سيِّدي إنَّ ودادي لصحيح ... وبسرِّي حاش لله أبوح
ولك اليوم بقلبي منزل ... ماله عن حبَّة القلب نزوح
خبري دلَّ عليه .... ...... العاشق في الوجه تلوح
فاغتنم أجري ودعني أغتدي ... عند رؤياك بنجح وأروح
وأشف جسمي من سقام شفَّه ........ الأسى إذا مات الجريح
يا لقومي آفتي من نظري ... لم يزل طرفي إلى السُّمر طموح
أيُّها السَّمح بهجري والقلى ... وهو بالوصل ...............
لك روحي خلِّها في بدني .... وهو لا تدعني جسداً ما فيه روح
أنت لي راح مزاح في فمي ... لذَّلي منه غبوق وصبوح
قد حويت الحسن والطَّرف معًا ... يا مليحًا لا يضاهيه مليح

الصفحة 151