كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

منها:
مذاهب تجمع أشتات المنى ... وأنعم تضحك في وجه الأمل
[49]
أحمد بن عبد السيّد بن شعبان /88 أ/ بن محمد بن بزوان بن جابر بن قحطان، أبو العباس الإربليُّ.
خدم جنديًا للملك المعظم أبي سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكبين بإربل –رضي الله عنه- وحاجبًا بين يديه.
ثم أبعده مخدومه وصار إلى الأمير شهاب الدين أبي الوفاء قراطايا، ورحل في صحبته عن إربل إلى الديار الشامية سنة أربع وستمائة واتصل بملوكها بني أيوب، وانحاز في جملة الملك الكامل ناصر الدين أبي المعالي محمد بن أبي بكر بن أيوب، فأقام عنده وأنعم عليه إنعامًا سنيًا، ورزق ثروة من خدمته، وصار أحد ندمائه والمقربين إليه.
وكان شاعراً متأدبًا مغنيًا، اجتمعت فيه أسباب المنادمة. بلغني أنه توفي بالرها أواخر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
أنشدني الصاحب شرف الدين أبو البركات –رحمه الله- قال: أنشدني أحمد بن عبد السيد لنفسه، وأوائل هذه الأبيات إذا اجتمعت كانت بيت شعر، وهو:
قاض به صحَّ يسري ... ومات ضرِّي وعسري
/88 ب/ كتبها إلى القاضي أبي محمد جعفر بن محمد الكفر عّزيّ الحاكم بإربل:
[من المجتث]
قل للَّذي لام تدري ... بأنَّ لومك يغري
الله ينصفني منك ... إذ ولعت بهجري

الصفحة 170