كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

ضرِّي قصدت فهلاَّ ... قصدت إصلاح أمري
يا منيتي في حياتي ... وبغيتي يوم حشري
بمن أباحك قتلي ... صلني فقد عيل صبري
ها قد أتيتك أشكو ... حالى لتكشف ضرِّي
صل مدنفًأ صار نضواً ... ما بين نهي وأمر
حرَّمت في العشق وصلي ... هتكت بالصَّد سرِّي
يا قاتل الصَّب مهلاً ... عرفَّتني فيك قدري
سلني عن العشق يومًا ... فمنه تعرف عذري
رميت قلبي بسهم ... أمسى يراش بسحر
يا من بمن نالني منه قد تقسَّم فكري
والله مازلت شوقًا ... أعدُّ يومي بشهر
من لي سواك حبيب أفضي إليه بسرَّي
/89 أ/ إحتجت في العشق لمَّا ... أنفقت بيضي وصفري
ترجو سلامة روحي ... وخدُّ هجرك يغري
ضاقت عليَّ حياتي ... إذ وسَّع الشَّوق سكري
روحي سلبت وبدَّلت اسم خيري بشري
يحلُّ قتلي إذا قلت أنت في النَّاس بدري
وامحنتي كم أقاسي ... ملام زيد وعمرو
عدني فالبوعد أحيا ... وفيه طيِّى ونشري
سألت عن وصف حالي ... وما به جاش صدري
رتِّب حروف المعاني ... أوائل الشَّعر تدري
يا تاج دين المعالي ... أصبحت فخري وذخري
وقال أيضًا في الساعات التي عملت بقلعة القاهرة المعزِّية: [من الخفيف]
قل لي أيُّ حكمة في سماع الطَّبل ظهراً وعند وقت الأصيل
قلت ساعاتنا تخبِّر أنَّا ... نحن سفر والطَّبل طبل الرَّحيل
وأنشدني أبو الثناء محمد بن محمد الإربليّ، قال: أنشدني /89 ب/ أبو العباس

الصفحة 171