كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

الوقت. وسألته عن مولده، فقال: في سنة ست وأربعين وخمسمائة.
ثم أنشدني لنفسه: [من الوافر]
أتيتك مستجيراً مستعيذاً ... بعفوك من عذابك يا إلهي
فقد أوقرت ظهري بالخطايا ... وقد أكثرت غشيان الملاهي
فإن لم تعف ربِّي عن ذنوبي ... رجائي حبله ياربِّ واهي
/92 ب/ فكم عاص عفوت الذَّنب عنه ... وقلت له عصاني وهو ساهي
[54]
أحمد بن الحسن الدمشقيُّ الواعظ
كان يرتفق بالوعظ، وينتقل في البلدان طلبًا للجدوى. رأيت له هذه الأبيات أنفذها
إلى كامل الدين عمار بن سعد بن عمار الوزير بماردين: [من الطويل]
وعار على ذي المكرمات وذي الحجى ... تغافله عن لائذ بجنابه
وليس له عون سواه فيرتجى ... ولا مفزع إلاَّ الوفوق ببابه
إلى كامل الدِّين بن سعد مدائحي ... تزفُّ وتهدى رغبة في اقترابه
وكتب إليه أيضًا لنفسه وهو مقيم بماردين: [من الطويل]
أرى الدَّين شين الدِّين حقًّا كما روي ... فجد بوفاه وأغتنم منِّي الشُّكرا
فلست أرى في ماردين مساعداً ... سواك أبن عمَّار فجد وأكسب الأجرا
وعدَّ الَّذي توليه منك تفضُّلاً ... كما لم تزل يا عدَّتي تكشف الضُّرَّا
[55]
أحمد بن إسحاق بن هبة الله /93 أ/ ابن صديق بن محمود بن صالح، أبو العباس بن أبي البشائر الخلاطيُّ، المعروف بابن قاضيً خلاط:
لأنّ أباه كان يتولى القضاء بها.

الصفحة 176