كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

والفضل كان يتيمًا قد أهين ومنه صار دون الورى يحنو عليه أب
طالت مع الدَّهر في رحب وفي رغد .................. العلا سبب
ما يعذب الماء للظامي وما خطرتً ... فمال للغصن أنفاس الصَّبا عذب
وأنشدني أبو الحسن علي بن مجد الكاتب التبريزي، قال: أنشدني أحمد بن إسحاق لنفسه في غلام خرج من الحمام: [من البسيط]
رأيته مائلاً كالغصن في حلل ... خمر تحاكيه عين الشَّمس بالشَّفق
ووجنتاه من الحمَّام قد جمعتً ... لونيّن من أحمر في أبيض يقق
والماء عن شعره يحكي تساقطه ... تساقط الشُّهب عن جنح من الغسق
/96 أ/ وأنشدني الحسن بن علي بن شماس، قال: أنشد أحمد له في صفة عوَّاد: [من الكامل]
ومهفهف غنَّى فغاب لطيبه ... رشدي وطاب كأن أتاني غائب
لعبت يداه بعوده فكأنَّما ... يمناه تكتب واليسار تحاسب
وأنشدني محمد بن أبي الخير النيسابوري –رحمه الله تعالى- قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن قاضي خلاط من شعره: [من الطويل]
ولست بناس ليلةً كنت باللِّوى ... وقد جمع الدَّهر المشتُّ ...
فلانت لمًا قاسيت قسوة قلبه ... من الوجد والتَّذكار والزَّفرات
وبات لما ألفاه منِّي سائلاً ... بلفظ أراني السِّحر في الكلمات
وقال: [من الطويل]
ولمَّا أتاني ما كتبت معطَّراً ... بما قد حوى من فكرك الطَّيِّب النَّشر
نشرت على ما بي من النَّاس طيبه ... فنلت المنى من ذلك الطَّيِّ بالنَّشر
وقوله: [من الطويل]
أقول لقلبي والنوى مطمئنَّة ... إذا نأب الأحباب لم تتأسف
/96 ب/ فقال مجيبًا: إنَّني تابع لهم ... فقل ذا لقلب عنهم يتخلف
وله: [من البسيط]
لله كم ليلة لي بالحمى سلفت ... بوصل ظبي رشيق القدِّ معتدل

الصفحة 180