كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

لا تظلمَّني في هواك فربما ... تعطى الهوى فأخاف أنَّك تظلم
وحذار من سفك الدِّماء فقلَّ من ... سفك الدِّماء ولا يراق له دم
/97 ب/ لي في الجنان جنان وجهك صورة ... والنَّار فيه من الهوى تتضرَّم
إنِّي عجبت له ومن عجب الهوى ... قلبي وفيه جنَّة وجهنَّم
وله من قصيدة: [من الكامل]
فرش النَّوى شوك القتاد بمضجعي ... فالطَّيف كيف يزور من لم يهجع
لله ما فعلت عشيَّة ........ بالقلب منِّي حين قأل مودِّعي:
نجد عشيته تزول سريعة ... فاطلب شميم عراره وتمتَّع
وله: [من الطويل]
وما رقدت عيناي إلاَّ خياله ... أتاني على طول النَّوى طالبًا عذري
أحبُّ الكرى شوقًا إليه لأنُّه ... يريني يوم الوصل في ليلة الهجر
وقوله: [من الطويل]
بلوت بني الدُّنيا فلم أر فيهم ... صديقًا يوافي أو شقيقًا يوافق
وما زال منهم كلُّ شخص رأيته ... حقوداً ينافي أو حسوداً ينافق
وقال: [من السريع]
هبَّت عليلاً نسمات الصَّبا ... بمنحنى الجزع قبيل الصَّباح
فذَّكرتني طيب عهد الصِّبا ... إذا كنت مغرًى بالحسان الصِّباح
/98 أ/ وقال في الخمر: [من الطويل]
وصفراء مثل التِّبر عاطيت كأسها ... من التُّرك طيبًا والدُّجى مسبل الذيل
أضاءت نواحيها فكاد شعاعها ... يريني طروق الجنِّ في ظلم اللَّيل
وله: [من الكامل]
هاجت مطاياهم غداه رحيلهم ... لمَّا بدت آثارهنَّ زفيري
لاحت بدراً تجتلى وأهلًّة ... فذكرت قرب أهلَّتي وبدوري

الصفحة 182