كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وعندي إذا حدَّثت نفسي سلوةً ... غرام ينافيها وشوق يحيلها
وبايعتها طوعًا فلست أقيلها ... ولو أنَّها جارت ولا أستقيلها
وقال: [من الكامل]
يا ناسيًا يسعى بذاك تمنُّعًا ... هيهات شخصط في الفؤاد مقيم
سر حيث شئت تكفَّلت بك لوعة ... طير الفؤاد بها عليك تحوم
/104 ب/ وقوله من أبيات: [من مخلّع البسيط]
عمرك يا ذا النُّهى قصير ... فاعلم وإن طال إذ تمادى
يزيد نقصًا إن زدت يومًا ... وأنت تفنى بأن تزادا
[62]
أحمد بن مسعود بن محمد، أبو العباس القرطبيُّ الخزرجيُّ.
كان إمامًا فقيهًا شافعيًا مدرسًا متفننًا في علوم كثيرة؛ وله اليد البيضاء في علم الحساب والفرائض والحديث وتفسري القرآن والقراءات والكلام والأصول مع معرفته باللغة والنحو والعروض وضروب الأدب.
وضع أرجوزة في الطب نحو ثمانمائة بيت، وصنف كتابًا آخر في الأصول نحو ثماني مجلَّدات سمّاه "تقريب المطالب والقوانين في أصول الدين"، وله كتاب في النحو، وكتاب سمّاه "الاختيار في علم الأخبار".
نزل دنيسر وسكنها وانتفع بها أهله واستفادوا منه، إلى أن توفي بها سنة إحدى وستمائة.
أنشدني أبو العباس لنفسه من أبيات: [من الكامل]

الصفحة 191