كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

تغازلني سعدى سعدت بوصلها ............. الأسنان مصقولة الخدِّ
سقتني شفاهل من نمير شفاهها ... ألذَّ من السَّلسال في .... الشَّهد
/112 ب/ عهدت بها عهداً نعمت بوصلها ... سقى الله ذاك العهد من صيِّب العهد
أأنسى بطول العهد [عهد] أحبَّتي ... ولست يناسي العهد طال به عهدي
وقال: [من الطويل]
لها الله من خود تميس كأنَّه ... قد أعتورتها شمال وجنوب
طوت كشحها عنِّي لتعرض فانطوت ... على النَّار منِّي أضلع وجنوب
وقال معرّضًا ببعض تلامذته: [من الطويل]
ولست وإن أ‘رضت عنِّي مضيِّعًا ... حقوقي إضلال الأنام عن الحقِّ
بأوَّل ثان عطفه ليضلَّ عن ... مناد سبيل الله قاطبة الخلق
وكتب من صدر كتاب إلى حلال الدين الخواري: [من الكامل]
ريح الصَّباهبِّهي على صوب الحمى ... تشفي لقلبي بالهبوب غليلا
..... لطفًا برقَّة دمعة ... وجدت على الخدِّ الأسيل مسيلا
وتحمَّلي منِّي تحيَّة مدنف ... قد ظلَّ مثلك في المسير عليلا
وإذا أسترحت من الهبوب فقبل مًا ... تجدين فيه للقرار مقيلا
خصِّي جلال الدِّين أفضل من غدا ... بجلاله الدِّين القويم جليلا
من ذهنه أضحى لكلَّ دقيقة ...... ناديه البيان دليلا
/113 أ/ غرر اللَّطائف تحت ظلِّ بنانه ... صادفن ظلاً لا يزال ظليلا
لو صافحت حدَّ الحسام يمينه ... بيراعها عاد الحسام كليلا
... صبّ لم تجد لشفائه .... نحو الوصول إلى الوصال سبيلا
[68]
أحمد بن شاه ملك الواسطيُّ.
نزل البصرة وتولّى بها النيابة في ديوان الأشراف؛ وله عناية بالأدب وقرض الشعر، وله فيه طبع.

الصفحة 201