كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

إذا وطئوها القوم تصرخ صرخةً ... يرقُّ لديها القلب لو أنَّه صلد
فيا عجبًا تزني ويجلد آخر ... إلى جنبها حدّاً ويلزمه الجلد
ففي أيِّ شرع أم بأيِّ قضيَّة ... يحدُّ عفيف والَّذي ساؤ ما حدُّوا
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه ملغزاً في اللسان: [من المتقارب]
وما أسد حلَّ في قلَّة ... لها شرف دون أبوابها
يخاف ويرجى ولكنَّه ... بعكس الأسود لأصحابها
وأنشدني، قال: أنشدني له يلغز في السروال: [من الوافر]
وصندوق يروق العين حسنًا ... بمنظره ويعطي اللَّمس لينه
زكيِّ الأصل ذي نسب منيف ... بعرق نابت في قعر طينه
له رجلان لم تحمله حتَّى ... يرى ملآن بالسِّلع الثَّمينة
بقفل واحد سهل ضعيف ... بعشر مفاتح عدد مكينه
/114 ب/ وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من البسيط]
لا تطمعنَّ بشيء أنت طالبه ... بغير شيء فتحظى منه بالتَّعب
من لم تنل منك بالبرطيل راحته ... أخطتك راحته عمداً ولم تصب
لو لم تروِّ نخيلاً أنت غارسها ... من المياه لما جاءتك بالرُّطب
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه من قصيدة: [من البسيط]
ألا بهايا أصيحابي إذا أخذت ... منِّي فروُّوا بها روحي وجثماني
حتَّى أقول على صحوي بها شعفًا ... أماتني كأسها والدَّن أحياني
[70]
أحمد بن عليِّ، [بن أبي الفتح] المعروف بابن الشمّاع بن الرقيق، أبو العباس الواسطيُّ.
من أهل حلَّة واسط وجملة من ينظم بها الشعر.

الصفحة 203