كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

لئن أخنى عليهم صرف دهر ... فقد أبقى لنا منهم بقايا
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من الطويل]
/117 ب/ بنيَّ لقد جربت دهري وصرفه ... ومارست أهليه على العسر واليسر
فلم أر مثل الصِّدق أنفع للفتى ... ولا مثل فعل الخير أبقى على الدَّهر
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من البسيط]
والله ما نظرت عيني إلى حسن ... إلاَّ تمثَّلت في إنسان عينيَّا
ولا ذكرتك في غمٍّ ولا فرح ... إلاَّ تغلغل قلبي بين جنبيَّا
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من الطويل]
إذا لم أجد لي في الزَّمان مؤانسًا ... جعلت كتابي مؤنسي وجليسي
وأغلقت بابي دون من كان ذا غنى ... وأفعمت من مال القناعة كيسي
وأنشدني، قال: أنشدني قوله: [من الطويل]
إذا لم أجد من صاحبي ما أريده ... طويت فيافي دونه وقفارا
هي الهمَّة العليا فسام بها العلا ... ولا ترمين دون السِّماك مطارا
فليس الفتى من نال وفراً مجمَّعًا ... من الحمد ما يضحي عليه شعارا
وأنشدني، قال: كتب إلى والدي وهو مقيم برأس عين: [من الوافر]
سطرت إليكم من رأس عين ... كتابًا مودعًا قلبي وعيني
/118 أ/ فعين الرَّأس تجري من دماًء ... كما تجري المياه برأس عين
[75]
أحمد بن أسعد بن حيدر بن عبد الباقي بن المؤمل بن حلوان، المعروف بابن المنفاح، أبو العباس بن أبي الفضل المعرى السّليحيُّ، الطبيب الدمشقيُّ.
أخبرني أنه ولد بدمشق في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وتسعين

الصفحة 208