كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

إذا تمنَّع صبري ... وضاق بالهجر صبري
ناديت واللَّيل داج ... وقد خلوت بفكري
يا ربِّ هب لي منه ... وصال يوم بعمري
وأتم عليه صدقة، فقال:
لأجتني ورد خدٍّ ... زاه على كلِّ زهر
واجتلي غصن بان ... يميس من .... بدر
/126 أ/ إن صحَّ لي ذاك منه ... يومًا وفيت بنذري
وسئلت أن أقول، فقتل:
إذا بدا يتثنَّى ... نشوان من غير خمر
عجبت من صبح وجه ... يلوح من ليل ثغر
فالشَّمس تلعب ما بيننا بدارة بدر
وقال أحمد بن بهرام:
أقول من فرط وجدي ... به وقلَّة صبري
يا من تملَّك رقِّي ... إرحم فديتك ضرِّي
وقلت:
عذار خدَّيك فيه ... يقوم للنَّاس عذري
وفيك طاب جنوني ... ولذَّلي هتك سرِّي
وأنشدني الصاحب أبو البركات، قال: أنشدني أحمد بن بهرام وكتبها إليّ أوّل كتاب: [من الكامل]
يا راحلين وفي حشاي لبينهم ... نار تسعَّر حرُّها في أضلعي
والله ما ألفت جفوني بعدكم ... طيب الرُّقاد ولا هناني مضجعي
ولقد بليتكم جوى وصبابة ... حتى تزوَّد ركبكم من أدمعي
وأنشدني أيضًا، قال: نقلت من خط أبي العباس أحمد بن بهرام ما كتبه إلى بعض أصدقائه: [من الكامل]
/126 ب/ ورد الكتاب من الأجل العالم ... فقرأته ولثمت ثغر القادم

الصفحة 218