كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وذكرت أيامًا مضت ولياليًا ... قضيتها فرحًا وكان منادمي
وكان حمل الكتاب إليه صبيٌّ جميل الصورة، ظاهر الملاحة.
وأنشدني أيضًا، قال: أنشدني أحمد بن بهرام لنفسه: [من الوافر]
أما وهواك ما ملكت شؤوني ... مدامعها ولا برد الغليل
وما برح اصطباري عنك واه ... وجسمي بعد بعدكم نحيل
لقد أودعتني حسرات شوق ... عشَّية قوِّض الرَّكب الحمول
وأنشدني أيضًا من شعره: [من الطويل]
سل اللَّيل عنِّي كيف أرعى نجومه ... لعظم غرامي فيك والنَّاس نوَّم
وإنِّي لمشتاق إليك وناظري ... طموح إلى لقياكم متألمِّ
أيأ قمرًا قد تاه عجبًا بحسنه ... لقد نال مني الشَّوق ما أنت تعلم
فإن يسعد المشتاق منك بنظرة ... تبرِّد نارًا بين جنبيه تضرم
أما فيكما يا صاحبيَّ مساعد ... يعاتب .... يترحَّم
[84]
/127 أ/ أحمد بن الخضر بن أبي بكر بن حسكويه، أبو العباس.
ابن أخي الشيخ عليِّ بن أبي بكر.
وكان هذا علي بن أبي بكر معلمًا بإربل، واتصل بالحاجب سرفتكين بن عبد الله الزيني – والي إربل من قبل زين الدين أبي الحسن علي بن بكتكين رضي الله عنه – فحسنت حاله عنده، وارتفع قدره بصحبته، وحصل له مال كثير من خدمته؛ ولما توفي سرفتكين استؤصل ما كان عنده من مال، وبقي فقيرًا إلى أن مات – رحمه الله – هكذا ذكر ذلك الصاحب أبو البركات في تاريخه.
وأما ابن أخيه أحمد هذا؛ فإنه قال: إربلي المولد والمنشأ، ويعرف بحميدان.

الصفحة 219