كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

ومالي أن أهدي إليك فصاحة ... وقسُّ الأيادي في فنونك باقل
وليس لنا عن سيب جودك معدل ... وقد نضبت فيمن سواه المناهل
وما كلُّ مثر يرتجى منه نيله ... ولا كلُّ ذي مال لديه فواضل
/129 أ/ ولا كلُّ جدلاء الغصون حبيكة ... تقمَّصها يوم الكريهة باسل
فيا خير من ضمَّ اليراعة كفُّه ... وأكرم من شدَّت إليه الرَّواحل
وأشجع من أحنى على قائم يدًا ... وأحلم غضبان إذا طاش جاهل
وأنشدني، قال: أنشدني أبو العباس لنفسه في سنة أربع وستمائة: [من الكامل]
طرقتك بعد صدودها أسماء ... والحبُّ فيه سجاحة وإباء
بيضاء لو ترك الخمار جيبها ... لا شكَّ يقرأ أثرها الرُّقباء
وتدير خوفًا لحظها فكضأنَّها ... بين اللِّدات غريرة أدماء
فمضت لنا عن عفَّة وصيانة ... إلَّا ارتشافًا ليلة غرَّاء
[86]
أحمد بن محمد بن عليِّ، أبو العبّاس الهيتيُّ:
من أولاد السنبسيِّ الشاعر.
قال الصاحب أبو البركات – رحمه الله تعالى -: ورد إربل غير مرّة رسولًا من سنجار.
وحدثني أبو القاسم /129 ب/ ابن أبي الحسن بن علي بن السنبسي، قال: توفي أحمد بن السنبسي في سابع وعشرين من شعبان من سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن بالموصل، قال: ثم أنشدني له: [من الرمل]
من لعاني القلب صبٍّ مستهام ... حرمت مقلته طيب المنام
وجفا أجفانه طيب الكرى ... يذرف الدَّمع سجامًا كالغمام
لي بهيت ضيعة قد ضيَّعت ... كلَّ ما استكسبت من آل الكرام
تر ..... بدين موبق ... وخراج رضَّ جسمي من عظامي

الصفحة 222