كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

فكم قدم أماط الضيم عمَّن هوت به ... المذلُّة في عمياء ذات غياهب
وكم قد هفا الحزن الغريب بفقده ... فمر هباءً في الدُّموع الغرائب
وكم نفثت جمر الغضا نادباته ... كأنَّ فؤادي في حلوق النوادب
عزاءً عليه أجمعين فإنَّني ... أراه عزيزًا ليس بالمتقارب
أيا شرف الدِّين الَّذي كنت آملًا ... ..... ...... نداه حقائبي
.. ..... ..... ... بأصناف التَّجمُّل كاذب
فوالله لا أنفكُّ أبكيك دائمًا ... وأندب مجدًا منك مرخى الذَّوائب
ذخيرة أنسي لست أنساك مارسا ... ثبير وما حطَّت بأرض نجائبي
طوى منك هذا الموت بردًا مسهَّمًا ... مصانًا لديه ..... .....
وسدَّ طريق الجود من كلِّ وجهة ... وأورد ذا الآمال مرَّ المشارب
/131 أ/ فما إن أزال الدَّهر بعدك ناظمًا ... عقود ثنائي خاطبًا بالمناقب
أريح سوامًا للمراثي لترتعي ... لديك أزاهير المعاني العجائب
فلا زلت ممنوحًا بأرسال مزنة ... تروح وتغدو دانيات المآدب
وإن كنت يمًا قد غنى في ضريحه ... بأمواجه عن هامرات السحائب
وأخبرني القاضي الإمام أبو القاسم - أيده الله تعالى – قال: حدثني أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوبي، قال: حدثني بعض رفقاء أحمد بن أخي قاضي مكة، قال: كان له رفيق فتوفي بدمشق قرأى أحمد بعد وفاته بأيام، كأنه جاء فقيل له: إلى أين؟ قال: جئت آخذ فلانًا يعني نفسه وأمضي؛ فلما استيقظ، قال لأصحابه: إني ميت لا محالة، فلم يبق إلا أيامًا يسيرة ومات بدمشق.
[88]
أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن عليِّ بن محمد بن عليِّ بن العباس بن محاسن بن عليّ بن عيسى بن موسى بن عيسى /131 ب/ بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العباس،

الصفحة 224