كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

عجبًا منِّي ومن معجبة ... بنت تسع وثلاث واثنتين
وأنشدني القاضي الإمام أبو القاسم – أيده الله تعالى – قال: أنشدني /134 أ/ أبو العباس من شعره: [من الخفيف]
ربَّ كأس عار من الآداب ... همُّه ما يشيده للخراب
يتباهى بثوبه وثرا المال ... وجسم يبلى وعيش لباب
مهملًا أمر دينه ليس يدري ... أنَّ هذا جميعه للذهاب
وأنشدني أدام الله أيامه – قال أنشدني أحمد بن كيلان شاه لنفسه يمدح قاضي القضاة محيي الدين أبا المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن يحيى القرشي الدمشقي: [من المتدارك]
إشتدِّي أزمة تنفرجي ... فالضِّيق منوط بالفرج
والعسر يؤول إلى يسر ... والرَُّّوح تراح من الحرج
مذلاح بياض في لمم ... من بعد سواد كالسبج
فاسمع يا صأح وصيَّة من ... في زور الباطل لم يلج
إعلم واعمل بالعلم لكي ... تسمو في الخلد ذوي الدَّرج
ما أنت وأغيد ذو هيف ... بمعقرب صدغ منعرج
من نسل التُّرك إذا نسلوا ... سلبوا وسبوا أسد الخلج
/134 ب/ بعيون ظباء سانحة ... وفتور لحاظ في دعج
ترمي الأبطال فما تنفكُّ ... سهام اللحظ من الودج
وبغالية من غالية ... فتنتك على خدٍّ ضرج
وبلعس شفاه ظامئة ... ما فيه شفاء للمهج
وببرد رضاب من برد ... كالقرقف منية كلِّ شجي
وبناصع سالفة نجمت ... كعمود صباح منبلج
لا ترض أخاك وتوسعه ... مكرًا فالبهرج لم يرج

الصفحة 228