كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

حافاته محفوفة بمنازل ... نزلت بها الآرام دون كناسها
والفلك فيه سوانح وبوارح ... ما بين حاكتها إلى دكَّاسها
واشفع بباب فتوحها فبنصرها ... فمنازل السُّعداء طبن لناسها
فالتُّرك أمثال الشُّموس شوامس ... ومساسها يحوي صلابة فاسها
أبراجها صهوات قبٍّ شزَّب ... مثل الصُّقور شموسها كشماسها
أطرارها تزهو على أقمارها ... وكذلك الألباس فوق لباسها
فكأنَّها سردت لهم وكأنَّها ... فرسانها حلفوا على أفراسها
واعطف على قليوبها فقليبها ... فسبح ثمَّ مليح من سبطاسها
فدميرتيها فالمحلَّة بعدها ... فمذينتيها في جوار شباسها
فالمنتسين فحارها تقدوسها ... فرشيدها وخدًا إلى سقاسها
/137 ب/ فمنوفها ممَّا يلي شطنوفها ... إن كنت مجتازًا على أبناسها
فصعيدها فعروستنيه فقوصها ... فغرابها فالنَّخل عند كياسها
فاسيوط من دهيوط إن تك قافلًا ... من منفلوط إلى دروط فواسها
ثمَّ الثُّغور فخصَّها بتحيَّة ... منِّي على مخضلِّها وطساسها
هذي ديار الملك ليس بلعلع ... وزود الوعساء من أوطاسها
أبدت زخارفها وزينة زيِّها ... وبهاء بسطتها دمع غراسها
لجلال مولانا الوزير ومن له ... خضعت رقاب الأسد في أخياسها
بهجا ببهجته ويمن يمينه ... ويسار يسراه على إفلاسها
وقال أيضًا: [من مجزوء الرجز]
يا عاذلي برَّح بي ... منظّم كالحبب
مؤشَّر معطَّر ... من الزُّلال الشَّنب
ومقلة فاترة ... فاتنة من ربرب
وحاجب مقوَّس ... يرمي بسهم الهدب
من طفلة إذا بدت ... عاينت كلَّ العجب
تزهو على أنزابها ... كالبدر بين الشُّهب
إن أقبلت أو أدبرت ... كانت فتاة أو صبي

الصفحة 232