كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

يا قوم يا قوم فلم ... أموت بالتَّجنُّب
ولا أذيع لاعجا ... ولا أبثُّ وصبي
وما بلغت أملًا ... وما قضيت أربي
وقد عزمت هتك ما ... أستره في الحجب
إلى الذي تيَّمني ... وخصَّني بالنَّصب
/138 أ/ إن كان لي كنت له ... وإن أبى واحربي
وقال في خيل الحلبة: [من الرجز]
يا من يروم عدد السَّوابق ... في أمد الحلبة واللَّواحق
أصخ لما أودعه من شعري ... وكن فدتك النَّفس ممن يدري
لكي تنال لذَّة الفضيلة ... وهي لديك أعظم الوسيله
فاحفظ مقالي واتَّبع ما أوصي ... وكن على العلم شديد الحرص
فللعليم تطرق الرُّؤوس ... والجهل لا يرضى به الرَّئيس
أوَّلها السَّابق والمجلِّي ... ثمَّ المصلِّي بعده المسلِّي
والخامس التَّالي والمرتاح ... سادسها جاء له ضباح
والعاطف السَّابع والمؤمِّل ... ثمَّ اللَّطيم قد تلاه القسكل
وهو السُّكيت زعموا والغابر ... يا صاح والقاشور وهو العاشر
وما يوافي بعده لا يحسب ... ولا يعدُّوه وعنه يضرب
فهذه جملة خيل الحلبه ... قربتها لمن أطاع ربَّه
وقال أيضًا في ترتيب سهام القداح: [من الرجز]
/138 أ/ يا سائلي عن عدد القداح ... خذها من الشِّعر ولا تلاحي
جاءتك منِّي أيُّها الحريص ... على العلوم زانها التَّلخيص
نظمتها للفطن المهذَّب ... وطالب للعلم خير مطلب
أوجزتها وما أطلت فيها ... سهَّلتها لكلِّ من يرويها
قد جعلوها واحدًا وعشره ... أحوالها عندهم مشتهره

الصفحة 233