كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

حظوظها في السَّبعة العوالي ... تتبع بالأربعة الأغفال
جاءت على ما يقتضي الترتيب: ... الفذُّ والتَّوأم والضَّريب
والحلس والنَّافس وهو الخامس ... منهنَّ والمسبل وهو السَّادس
ثمَّ المعلَّى سابع السِّهام ... يفوز بالمياسر العظام
والأربع الأغفال هنَّ بعد ... أوَّلها رقيبها والوغد
وأبدلوا الرَّقيب بالمصدَّر ... والوغد بالمضعَّف المؤخَّر
ثمَّ المنيح بعده السَّفيح ... وذاك عندي نسق صحيح
وهذه خطبة من إنشائه أوردها بالمقر الأشرف الملكي العادلي:
/139 أ/ "الحمد لله الذي يسبِّح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، والسحاب الهواطل، ويسجد لعَّزته ما اخترع من بريته ..... بالغدوِّ والآصال، جامع كلمة الموحدين، ومؤيدها بلوامع البراهين والدلائل وقاطع حجة الملحدين ..... ، وقامع أهل البدع والباطل. باعث النبي الأمي من أفضل المنازل، وأشرف القبائل، الذي نسخ بكتابه ورسالته ما تقدمه من الكتب والرسائل – صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه – ما وخد في بيداء بازل، وأمتع الإسلام والمسلمين بطول بقاء السيد الأجل، الملك العادل، السميدع الباسل، الحليم الحلاحل، المفضل الفاضل، الواصل الصائل، ذي العزم القاصل، والرأي الفاصل، الذي طهر الله به وبصنوه الأرض المقدسة والساحل، واستنفذ بسيفهما ما استحوذ عليه الكفرة من البلاد والمعاقل، حين غزوهم بليوث الجحافل، على متون الصواهل، فظهر دين الله بعد أن كان من الدين ..... ، وتحلى بالتوحيد على منبر كان منه عاطل.
فالحمد لله منير الحق بعد خبوه /139 ب/ ومبير الباطل. جلّت ذاته، وتقدَّست صفاته، عن المشابه والمماثل، وتنَّزه عن الحلول والحين والجهة وأن يكون له العرش حامل. لا يقال: متى كان؟ ولا أين كان؟ ولا كيف كان؟ وكل ذلك سؤال الأراذل، كان ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان ليس بمنتقل عنه ولا زائل. يجلُّ الربُّ عن

الصفحة 234