كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وما يطلع الغرب الَّذي غير ناقص ... ومن شكَّ فلينظر طلوع هلاله
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من المتقارب]
وقالوا لنا: الشَّهم عيسى قضى ... وكثِّر في الموت معنى الحديث
وعوَّض عن ماله نفسه ... فقلت الخبيث فداء الخبيث
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه يخاطب الملك الكامل، وقد جذب الريح بعض المراكب على ثغر دمياط، فأخذها المسلمون وأحرقوها، وطلعت ومطرت السماء، وكسرت الفرنج /148 أ/ في ذلك الوقت: [من الطويل]
ليهنك نصر الله يا كامل العلا ... لقد حزت ما لا رامه قطُّ إنسان
الم تر ملك الرِّيح للسُّفن غاصبًا ... وعمَّهم يا مالك الأرض نيران
نصرت بجند الرُّعب، قلنا: محمَّد ... ووافاك جند الرِّيح أنت سليمان
وطمَّ على أعدائك البحر والحيا ... فهل أنت نوح في زمانك طوفان
فلا زلت منصورًا وجيشك غالبًا ... نعم وعلى الأعداء ذلُّ وخزلان
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه ما كتبه له على حربه: [من السريع]
برسم لبَّات أعاديك يا ... مصطنع الإسلام والكفر
سلطاننا الكامل ملك الورى ... محمد بن أبي بكر
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من الطويل]
أيا ملك الإسلام خذها بشارة ... من الله تنطيق لفكري بإلهام
إذا ما علا دمياط بالكفر ظلمه ... وكان عليه نور الدين وإسلام
فلا تيأسن ما ذاك باق وإنَّه ... يزول بأمر الله عنها وإرغام
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه لما مات العماد بن الشكوي: [من البسيط]
/148 ب/ تعجَّب النَّاس من قسم القضاة على الأحكام بعد العماد الكوكب السَّاري
فقلت: لم يجدوا كفرًا لمنصبه ... عدلًا وقد قسموا في بعض أخبار
قاض منازل عز الخلد مسكنه ... والقاضيان كما قد قيل في النار

الصفحة 246